إن شغفي بالدراجات النارية يسري في دمي، حيث كانت عائلتي بأكملها تركب الدراجات النارية وتستمتع بها وتسافر بها منذ أن كان أجدادي ووالداي وخالاتي وأعمامي وأبناء عمومتي يتذكرون ذلك. ولهذا السبب فإن ركوب الدراجات النارية أمر طبيعي بالنسبة لي، أكثر من كونه رفاهية أو نزوة؛ بل إنه أسلوب حياة، وبالطبع وسيلة لتجربة السفر.
منذ البداية، كنت منخرطًا في الدفاع عن حقوق راكبي الدراجات النارية في وقت لم يكن أحد يهتم بنا. لقد عبرت عن مطالبنا لسنوات في أول برنامج إذاعي في إسبانيا مخصص حصريًا لعالم الدراجات النارية، "100% Moto". لقد استمتعت بكوني مديرًا ومضيفًا للبرنامج، وخلال هذا الوقت بدأت في تنظيم الرحلات والطرق في عطلات نهاية الأسبوع والمظاهرات المحلية والوطنية. كانت هذه سنوات الدفاع عن حقوق راكبي الدراجات النارية.
منذ أن كنت طفلة، كنت أستمتع بتنظيم مسارات للأصدقاء، سواء ليوم واحد فقط (رحلة، غداء، والعودة إلى المنزل) أو رحلات أطول. لطالما كرست جهودي للاهتمام بكل تفاصيل الرحلة حتى يتمكن أولئك الذين رافقوني من الاستمتاع بالتجربة بشكل كامل دون القلق بشأن أي شيء آخر غير ركوب الدراجة. مع هذا النهج في تنظيم الرحلات، توليت بشكل طبيعي "قسم تخطيط المسارات" في Toro Biker، وهو شيء بالنسبة لي أكثر من مجرد وظيفة؛ إنه شغف.
مع هدف واضح يتمثل في خلق تجارب فريدة تبرز بوضوح عن الرحلات التقليدية، والتي لا أحبها بشكل خاص، أنشأنا هذه المساحة الفريدة لمشاركة تجاربنا، وطريقة رؤيتنا وشعورنا بالدراجات النارية، وقبل كل شيء، طريقتنا في عيش رحلاتنا. بالنسبة لنا، فإن الانطلاق على الطريق والإقامة في فندق والانتقال في اليوم التالي ليس سفرًا؛ إنه مضيعة للوقت تقريبًا. يريد Toro Biker أن يشعر بكل كيلومتر من الطريق، وأن يستمتع بكل المناظر الطبيعية، وأن يتوقف للدردشة مع الأشخاص الذين يسكنون الأماكن التي نزورها، وأن يتعلموا منهم، وأن يستمعوا إلى قصصهم، وأن يشاركوا معهم، حتى ولو لفترة قصيرة، أسلوب حياتهم. بالنسبة لـ Toro Biker، هذه هي الطريقة التي نحول بها الرحلة إلى تجربة فريدة من نوعها. هذه هي في النهاية الطاقة التي تدفعنا إلى المضي قدمًا في هذا المشروع: Toro Biker. الدراجة هي الحياة.